كيف تتعامل مع الانتقادات
هل كنت تبحثين عن طرق للتعامل مع الانتقادات اللاذعة؟ لسوء الحظ .. الانتقاد هو جزء من الحياة،
يقول أرسطو: " يمكننا تجنب الانتقاد بسهولة إن لم نقل شيء ولم نفعل شيء ولم نكن شيء " إنه يقول ببساطة أن الناس سيجدون فينا شيئًا ينتقدونه إلا إذا كنا لا نفعل شيئًا على الإطلاق، ونجزم أنهم سينتقدوننا حتى وإن لم نفعل شيئًا وينعتوننا بالكسالى البلداء، إن بعض الانتقادات بطبيعة الحال هي موضع ترحيب و تشجعنا على فعل الأفضل وتجربة الأصعب وإدخال التحسينات غير أن الانتقادات الحادة تعد وقاحة و أذية ولا حاجة لها، إن كنت تواجهين هذه الأخيرة كثيراً فإن هذا الموضوع لك،
سنقدم لك 8 نصائح للتعامل مع الانتقادات الجارحة:
1. لماذا ينتقدون؟
قبل أن نبدأ بمعرفة كيفية التعامل مع الانتقادات اللاذعة يجب أن نفهم ما الذي يجعل الناس ينتقدون في المقام الأول، ففي أغلب الأحيان تخرج الانتقادات اللاذعة من أشخاص مزعزعي الثقة بأنفسهم، فإن هاجمكِ أحدهم بشتائم كهذه: "يا غبية" أو " يا عديمة القيمة" فهناك احتمالات كبيرة أنه هو مَن يعاني من هذه المشكلة وليس أنتِ،
يقول أحد الحكماء :" hurt people hurt people" أي أن "المجروحين يجرحون الناس" وهذا صحيح بالفعل لذلك رغم صعوبة الأمر لكن لا تجعلي تلك الكلمات السلبية تصل إلى قلبك.
2. تجاهلي الأمر
آن الاوان للتركيز على كيفية التعامل مع الانتقادات اللاذعة، الاقتراح الأول هو أن تتجاهلي الأمر، يجب أن تكوني على ثقة كافية بنفسك بحيث تدركين أن كلمات فظة كهذه ليس لها أساس من الصحة، وإن كان هذا النقد اللاذع يأتي من الشخص نفسه دائمًا فإنكِ بحاجة لاتخاذ قرار حاسم حياله ماإذا كنتِ بحاجة لإبقائه في حياتك أم لا؟ فعلى مَن يحبك ألا يحاول تدمير ثقتك بنفسك وألا يشعركِ بالاستياء.
3. لا تدافعي عن نفسك
قد يبدو هذا الأمر مثيرًا للاستغراب وقد يبدو أنه أسلوب عسير للغاية في التعامل مع الانتقاد، لكن لماذا تعطين الهمجيون مجالا للافتخار بأنفسهم حين أثاروا حفيظتك وأجبروكِ على رد الهجوم؟ إن دفاعنا عن أنفسنا أمام مَن يسيئون إلينا يبين لهم أننا نهتم بما يقولون وأننا نحاول إثبات قدرنا و قيمتنا، اسألي نفسك ما إذا كان ذلك الشخص يستحق كل هذا الجهد، نجزم أنهم لا يستحقونه.
4. ذكري نفسك
عندما يقولون لكِ أنكِ قبيحة، أو لا فائدة منك، أو غبية، أو لا قيمة لك، فمن الصعب أن تمر هذه الشتائم مرور الكرام دون أن تؤثر سلبًا على عواطفك، فمن طرق التعامل مع النقد اللاذع هي أن تنشئي قائمة بكل الأسباب العقلية أو الجسدية التي تثبت عدم صحة ما قيل عنك، ذكري نفسك بمدى جمال عينيك أو مدى جاذبية شفتيك، فكري بمدى حاجة مَن حولك إليك كحاجة أصدقائك إلى نصائحك، وحاجة والديك إلى مساعدتك، تذكري تلك الدرجات الرائعة التي حققتها في ذلك المشروع أو ذلك الامتحان الذي اجتهدتِ فيه، إن لم تستطيعي إحصاء كل هذه المميزات بنفسك استعيني بإحدى صديقاتك أو أفراد عائلتك الذين لا يتوانون عن مساعدتك وضعوا معًا قائمة بذلك.
5. واجهي المشكلة
معظم الناس يحبون تجنب الصراع لكن أحيانًا يلزمك أن تواجهي المشكلة مواجهة مباشرة، إن أراد أحدهم الاعتداء عليك بدنيء القول واجهيه بهذا السؤال: " ماذا أصابك حتى تشعر بحاجتك إلى إحباطي؟ أنا أدركُ أني رائعة ولا شيء مما تقوله سيغير ذلك، ربما إن أمضيت وقتا أقل في القلق علي ووقتا أكثر في القلق على نفسك لشعرت بتحسن كبير" قد لا تحصلين على جواب وقد تحصلين على المزيد من الكلام السلبي، لكنكِ على الأقل صرّحتِ بأنكِ تعلمين أنكِ لست المشكلة الحقيقية.
6. التزمي الهدوء
عليك الالتزام بالهدوء في هذه الحالة، اخرجي من المكان كله إن استدعى الأمر لكن لا تسكبي الزيت على النار، لا داعي لئن تخوضي مباراة صراخ مع أحدهم، لا يمكنك التبرير للمجانين، إنه أمر مستحيل فهم لا يتكلمون بواقعية كبقية الناس فلمَ تزعجين نفسك؟
7. ابحثي عن النقد البناء
هل من الممكن أن يحتوي النقد اللاذع على نزر يسير من النقد البناء؟ قد يكون النقد القاس مؤلمًا بيد أن مقصده حميد وهو المساعدة، فبعض الناس لا يحسنون التعبير عما بداخلهم وقد يخرج منهم كلاما فظا بدلا من الكلام المفيد، إن كانت الانتقادات القاسية تأتي من أشخاص تتوسمين فيهم الخير، اطرحي عليهم بعض الأسئلة حتى تفهمين ما يحاولون إيصاله.
8. هل يعلمون؟
نتفوه أحياناً بكلمات قد لا نلقي لها بالاً، فمن المحتمل أن الذين يجرحون غيرهم بكلامهم لا يدركون ما يفعلون، فبعض الناس قد يكون بطبيعة حاله متهكما لكن ليس الجميع يتقبل ذلك، لذا قد تحتاجين إلى استقطاع لحظة من وقتك و التوضيح لصديقاتك أو أفراد عائلتك أن بعض كلامهم والألقاب التي يوجهونها لك تجرح وأن عليهم أن يجدوا طريقة أفضل للتعبير عندما يتحدثون إليك فإن كانوا يحبونك حقًا و يهتمون لأمرك فإنهم سيتوقفون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق