كيف تصبح قائداً ناجحاً :
القيادة عملية مهمة وضرورية لإنجاز أي عمل من خطواته الأولى في التخطيط ثم التنفيذ والتقييم، وهي مهمة بالقائد الذي ينظم ويدير العمل بناء على أسس شخصية ومؤسسيّة، ويعتبر القائد أحد أفراد المجتمع، ولكن بسبب تميّزه بعدّة من الصفات المختلفة عن غيره أصبح يُسير أمور مجموعة معينة من الأفراد، وقد تكون تلك المجموعة كبيرة أو صغيرة، ويجب أن يتميّز القائد بمجموعة من الصفات الطيّبة والحميدة ليكون قريب من أفراد مجموعته وأكثر معرفة مما يعانون من مشاكل وتحدّيات. يعتقد الكثيرين أنّ القائد هو الرئيس ولكن ذلك الاعتقاد خاطئ، فالقائد يتميّز بالحنكة، والذكاء، والقدرة على السيطرة على الأمور والمتغيّرات التي حوله أكثر من الرئيس.
صفات القائد الناجح:
١-الشجاعة وعدم الخوف إلا من الخالق عز وجل، فذلك يجعل القائد مُقدّماً على كلّ الأمور بروح قويّة مؤمنة بالنصر من الخالق، فهو بذلك يحمي أفراد مجموعته من الأذى الناتج من المجموعات الأخرى، وغالباً هذه الصفة يجب توفّرها إذا كان القائد عسكريّاً.
٢-الالتزام، فهو يجب أن يكون متحلّياً بهذه الصفة ويكون صاحب كلمة واحدة ورأي واحد لا يتغيّر بأي من المؤثّرات الخارجيّة، كما يجب أن يلتزم أمام الأفراد الذين يقودهم بتأمين الحماية والأمن لهم.
٢- التفكير العميق قبل أخذ القرارات المصيريّة الخاصّ بالمجموعة، فيجب أن يمتاز بالذكاء والفطنة وأن يكون ذو سياسة سلمية مرغوبة من قبل الجميع.
٣- التواصل مع أفراد مجموعته باستمرار، ومعرفة متطلّباتهم وحاجياتهم المتجدّدة، فذلك يزيد من محبّته ويزيد من تمكّنه للبقاء قائداً لفترة أطول.
٤-التغيّر المناسب حسب كلّ من الزمان والمكان والتغيّرات التكنولوجيّة والصناعة، فلكل عصر له مجموعة من متطلّباته المتغيّرة التي يجب أن تتوافر له، فذلك يزيد من معرفة أفراد مجموعته وبالتالي تقدمهم في العمل.
٥-الاستماع وأخذ رأي الآخرين، فالإنسان غير معصوم من القرارات الخاطئة والتي قد تؤدّي إلى كوارث، لذلك يجب أخذ رأي مجموعة متميّزة من أصحاب العقول المثقّفة والمتعلّمة عند الإقدام في فعل أمر يَخصّ المجموعة.
٦-تقديم الفعل وليس الكلام فقط، فالقائد يجب أن يكون ذو شخصيّة واثقة وقويّة قادرة على الكلام ومن ثمّ الفعل، فذلك يزيد من تطوّر المجموعة وتصبح متميزة عن غيرها.
٧-عدم الإنفراد بالعمل والأنانية، بل يجب توزيع الأعمال المختلفة على أفراد المجموعة، ويجب على كل فرد أن يقوم بالعمل المناسب من طريقة تفكيره ومن خبرته.
٨-قادر على التشجيع وبثّ روح الأمل لدى أفراد المجموعة، فكثير من أفراد المجموعة يكون قد وصل لحدّ اليأس ووصل إلى مرحلة اللامبالاة ليأتي هنا دور القائد في دفعه للأمام وتغيير الأفكار السلبية التي تدور في ذهنه.
٩-النشاط والحيويّة وحبّ العمل، فجميعها صفات يجب أن تكون موجودة في القائد الناجح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق